Greatest Places in order to meet For Affairs
5 يوليو,2021

كلمة السيد عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية جامعة المثنى بمناسبة اليوم العالمي للتعليم

السادة تدريسيو كلية التربية للعلوم الإنسانية الأفاضل
أبناؤنا طلبة كلية التربية للعلوم الإنسانية الأعزاء
الأخوة الكرام جميعا
بمناسبة اليوم العالمي للتعليم الذي يوافق اليوم 24/ 1/ 2021 وفق ما أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرارها (25/73) بتاريخ 3/12/2018؛ للتذكير بأهمية التعليم في حياة الإنسان بصورة عامة ودوره في بناء المجتمعات والحضارة.
فمن جهة فإن التعليم حق لكل إنسان، فكل إنسان له الحق في التعليم واكتساب المعرفة، على الرغم مما تمر به البشرية من اضطرابات على مدى تاريخها الطويل الذي أدى إلى وجود الحروب والصراعات والمجاعات والهجرات القسرية، التي تمنع بدوره من حصول الفرد على ذلك الحق الإنساني.
ومن جهة أخرى فإن للتعليم دورا أساسيا في بناء الحضارات، لا يقتصر ذلك الدور على تطور العلوم والتكنلوجيا، بل أبعد من ذلك، فإنه يغور بعيدا في داخل اللاشعور البشري، ليحقق للمتعلم حالة من الشعور بالكمال الداخلي، الذي يستطيع من خلال السير في الحياة الإنسانية بمنتهى الصفاء والاتفاق مع الذات، فالتعليم جزء أساس من بنيات الشخصية الإنسانية، فهو يعمل على بناء القيم الثقافية والاجتماعية والوطنية في المتعلم، ويعينه على فهم الحقوق والواجبات التي يجب أن يعرفها، كما يسمح للمتعلم التعرف على تاريخه العريق وثقافة المجتمع وحضارته العريقة وقيمنا الوضاءة ، ويسير بالمتعلمين نحو التألق والنجاح.
ومن جهة ثالثة فما من حضارة من حضارات الإنسانية أعطت للتعليم حقه في التخطيط ، وجعلته من أولوياتها، وأبعدته عن النزوات والأهواء ، إلا لكان لها قصب السبق، والريادة في قيادة الحضارة الإنسانية.
الأساتذة الأفاضل
في هذه المناسبة العظيمة ونحن نحتفل باليوم العالمي للتعليم، لا يسعني إلا ان أقدم لكم أزكى آيات التهنئة، والتبريكات بوصفكم سدنة معابد العلم، وحفظة التراث، ومخططي المستقبل، وزارعي بذور المعرفة الإنسانية، وأجدني في هذا المقام حاثكم على مواصلة العطاء العلمي في ميدان المعرفة الإنسانية وبذل مزيد من الجهود في البحث العلمي، والسعي نحو البحوث التي تخدم المجتمع وتسعى لحلحلة المشاكل التي تواجهه، ومن جهة اخرى بذل مزيد من العطاء في ميدان الدرس الأكاديمي، ومواجهة التحديات التي تمر بها الإنسانية من انتشار (فايروس كورونا) وابتعاد التعليم عن جانبه التقليدي وغياب الدرس التفاعلي المباشر مع الطلبة، فيجب علينا كتربويين، حاملين أمانة التعليم، ومؤمنين بالرسالة الأكاديمية، أن نبذل أقصى جهودنا ونسخر كل إمكاناتنا؛ لتعويض غياب الطلبة عن قاعات الدرس، ونتحصن بالعلم والتطور التكنلوجي، ونتعلم تلك الإمكانات التي وفرها لنا التطور العلمي في ذلك السبيل. يجب علينا تطوير محاضراتنا والتوسع في الشرح وسلوك أفضل السبل التي تسهل وتؤمن وصول المعلومة إلى الطالب.
أبناؤنا الطلبة
اما أنتم يا بناة المستقبل طلبتنا الأعزاء وأنتم تسيرون في دروب العلم والمعرفة، تنهلون من ينابيعها، متحدين طوارق الزمن ومصاعب الحياة، تسطرون ملحمة خالدة من ملاحم الحياة، في ظل هذه الظروف الصعبة أجدني حاثكم على مواصلة التعليم والاجتهاد وتلقي الدرس وتقدير ما يبذله الكادر التدريسي، وترك الطريق السهلة؛ لأنها حتما لن تفديكم بشي في تحصيل المعرفة الذي تبتغونه، وتقدير سعينا لترصين الحالة العلمية، فهي غايتنا وأنتم هدفنا.
وأخيرا أجدني شاكرا الملاكات الوظيفية التي تسير في مساندة العملية التعلمية، فهو الجنود المجهولون الذين يديرون هذه العملية بتفان وإخلاص.
كل عام وأنتم بخير، حمى الله بلدنا وشعبنا. وسدد خطانا جميعا، ورفع قدرنا في الدنيا والآخرة.
أ.م.د. باسم خيري خضير
عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية / جامعة المثنى

Comments are closed.